2 شارع شريف عمارة اللواء – باب اللوق– القاهرة – مصر 01272254611 - 0223934171
مقال الدكتور محمد غانم

هوس الحيوية والشباب يُعرض السيدات للإدمان بعد سن الخمسين

هوس الحيوية والشباب يُعرض السيدات للإدمان بعد سن الخمسين

هوس الحيوية والشباب يُعرض السيدات للإدمان بعد سن الخمسين

تفرط الكثير من النساء بعد سن الخمسين أو إنقطاع الدورة الشهرية في تناول أنواع البرشام المختلفة، فهذه، إرشاد طبيب فقط لمجرد نصيحة الصديقة بتناولها، حتى تجد نفسها وصلت لمرحلة الإدمان لتلك المهدئات والمقويات وعجزت عن التوقف عنهم.
هذا ما أوضحه الأستاذ الدكتور محمد غانم أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، حيث أضاف أن تناول بعض النساء لعقاقير طبية بدون إحتياج طبي حقيقي لها، يدل فيما يبدو عن حاجة البعض للشعور بالأمان النفسي في وجود وسيلة تُعيد له أحاسيس معينة يفتقدها فهناك من تتناول أعداداً كبيرة من المقويات أو الفيتامينات معتقدة أنها تقاوم بها الأمراض ولا تقع فريسة للضعف الجسدي، والواقع أن الجسم البشري يحتاج إلي كمية ضئيلة منها وإذا زادت على حاجة الجسم تحدث نوعاً من التسمم الفيتاميني كما هو الحال مع فيتامين "أ" وينقلب الحال إلي عكس ما تبحث عنه المرأة.. 
وتابع أ. د. غانم.. هناك أقراص أخرى تقاوم التعب وتجعل الإنسان يشعر بطاقة فوق طاقته، تتعاطها بعض النساء في حالات الإجهاد أو القيام بمجهود عضلي كبير، وقد تستمر المرأة مستيقظة وقادرة على العمل لفترة، ثم تجد نفسها في مفترق طرق، فإما أن تعاود الإعتماد على هذه المواد لتعطي لنفسها جرعات من اليقظة الإجبارية أو تستجيب لنداء الجسد الذي يحتاج إلي الراحة مثلما يحتاج إلي العمل، فإذا استمرت في تعاطي هذه المقويات فإن جسدها سيجبرها على التوقف، أجلاً أو عادلاً.. وهناك كثيرات يعتمدن على أقراص التخسيس على أنها تمنح الرشاقة بهدف إفساد الشهية أو التي تجعل الجسم يتخلص من الماء أو المواد المسهلة، والنتيجة أنها تصاب بمرض فقد الشهية العصبي والمعروف أن كثيراً من أقراص التخسيس تحتوى على منشطات مثل "الانفتامين" وهي من المواد الممكن إدمانها وتدخل االمرأة في دوامة، ثم تحتاج إلي علاج طبي للتخلص من هذا الإعتياد أو الإدمان.

 

© جميع حقوق البرمجة والتصميم محفوظة لشركة Brandkey.info